Thursday, January 29, 2015

فضائل ذكر الله

فضائل الذكر

ذكر ابن قيّم الجوزية – رحمه الله - في كتابه "الوابل الصيّب من الكلم الطيب" فوائد كثيرة لذكر الله تعالى منها أنه يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره. وبالمقابل فإنه يرضي الرحمن، والذكر يزيل الهم والغم عن القلب، بل يجلب له الفرح والسرور. والذكر ينوّر الوجه والقلب ويقويه. وهو سبب لجلب الرزق، ويكسو صاحبه بالمهابة والنضرة.
وقد جعل الله لكل شيء سبباً وجعل سبب المحبة دوام الذكر، فمن أراد أن ينال محبة الله عز وجل فليلهج بذكره. فالذكر باب المحبة وشارعها الأعظم وصراطها الأقوم. وذكر الله باللسان إذا اقترن مع ذكره عزوجل في قلب الذاكر فإنه  يورثه المراقبة حتى يدخله في باب الاحسان، فيعبد الله كأنه يراه، ولا سبيل للغافل عن الذكر إلى مقام الإحسان، كما لا سبيل للقاعد إلى الوصول إلى البيت.
ومن بعض فوائد الذكر التي ذكرها ابن قيّم الجوزية وهي تربو على مائة فائدة ما نسبه لشيخه، شيخ الاسلام ابن تيمية – رحمه الله - إذ يقول: "الذكر للقلب مثل الماء للسمك فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء؟!".

آيات في فضل الذكر والدعاء والحث عليها

ورد في فضل الذكر والدعاء والحث عليها آيات كثيرة، وأحاديث صحيحة عن رسول الله  صلى الله عليه وسلم  ، نذكر ما تيسر منها :
قال الله سبحانه وتعالى : ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً * هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً*[  ، وقال تعالى: ]فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ*[ ، وقال تعالى : ]إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ … [ إلى أن قال سبحانه : ]وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً[ ، وقال تعالى : ]إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ[ ، وقال تعالى : ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ[ ، وقال تعالى : ]فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً[ ، وقال تعالى : ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ[ ، وقال تعالى : ]رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ[ ، وقال تعالى : ]وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ[ ، وقال تعالى : ]فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ[ .
والإكثار من ذكر الله تبارك وتعالى ودعائه سبحانه مستحب في جميع الأوقات والمناسبات، وفي الصباح والمساء، وعند النوم واليقظة، ودخول المنـزل والخروج منه، وعند دخول المسجد والخروج منه، لما سبق من الآيات الكريمات، ولقوله تعالى : ]وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالأِبْكَارِ[ ، وقوله تعالى : ]فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ[ ، وقوله تعالى : ]وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ[ ، وقوله تعالى : ]فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيّاً[ ، وقوله تعالى : ]وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ[ ، وقال تعالى : ]فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ * وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَعَشِيّاً وَحِينَ تُظْهِرُونَ[ ، وقال سبحانه : ]أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ[ الآية. أ.هـ. من تحفة الأخيار ـ لشيخنا ـ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى. 

فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

قال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صَلَّى عليَّ صلاةً صلّى اللهُ عليهِ بِهَا عَشْراً" (رواه مسلم) .
وَقَالَ  صلى الله عليه وسلم  : "لاَ تَجْعَلُوا قَبْرِي عيداً وَصَلُّوا عَليَّ؛ فإن صَلاَتَكُمْ تَبْلُغُنِي حَيْثُ كُنْتُمْ" (صحيح الجامع وصحيح الترمذي).
وقال  صلى الله عليه وسلم  : "الْبَخِيلُ مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ"   (صحيح النسائي).
وَقالَ  صلى الله عليه وسلم  : "إنَّ للهِ ملائكةً سَيَّاحينَ في الأرضِ يُبَلِّغُونِي مِنْ أُمَّتِي السَّلاَمَ" (صحيح أبي داود).
وقاَلَ  صلى الله عليه وسلم  : "مَا مِنْ أَحَدٍ يُسَلِّمُ عَلَيَّ إلاَّ رَدَّ اللهُ عَلَيَّ رُوحِيَ حَتَّى أَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلاَمَ". 

فضائل الذكر

ذكر ابن قيّم الجوزية – رحمه الله - في كتابه "الوابل الصيّب من الكلم الطيب" فوائد كثيرة لذكر الله تعالى منها أنه يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره. وبالمقابل فإنه يرضي الرحمن، والذكر يزيل الهم والغم عن القلب، بل يجلب له الفرح والسرور. والذكر ينوّر الوجه والقلب ويقويه. وهو سبب لجلب الرزق، ويكسو صاحبه بالمهابة والنضرة.
وقد جعل الله لكل شيء سبباً وجعل سبب المحبة دوام الذكر، فمن أراد أن ينال محبة الله عز وجل فليلهج بذكره. فالذكر باب المحبة وشارعها الأعظم وصراطها الأقوم. وذكر الله باللسان إذا اقترن مع ذكره عزوجل في قلب الذاكر فإنه  يورثه المراقبة حتى يدخله في باب الاحسان، فيعبد الله كأنه يراه، ولا سبيل للغافل عن الذكر إلى مقام الإحسان، كما لا سبيل للقاعد إلى الوصول إلى البيت.
ومن بعض فوائد الذكر التي ذكرها ابن قيّم الجوزية وهي تربو على مائة فائدة ما نسبه لشيخه، شيخ الاسلام ابن تيمية – رحمه الله - إذ يقول: "الذكر للقلب مثل الماء للسمك فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء؟!".
إليك فيما هو آتٍ بعض فضائل الذكر، وأنواعه الواردة في السنة النبوية المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام....

الذاكر في معية الله وحفظه

ـ عن أبي هريرة رضي الله وعنه   أنه سمع رسول الله  صلى الله عليه وسلم  يأثر عن ربه  عزّوجل  أنه قال : "أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه" .                       [رواه أحمد] 

ذكر الله هو الحصن الحصين

ـ عن عبد الله بن بسر رضي الله وعنه   أن رجلاً قال : يا رسول الله، إن شرائع الإسلام قد كثرت عليَّ ، فأخبرني بشيء أتشبَّث به قال : "لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله" .  [رواه الترمذي وصححه الألباني]

الاستغفار

ـ قال  صلى الله عليه وسلم  : "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هَمٍّ فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب" .             [رواه أبو داود والنسائي]

التهليل والتسبيح والتحميد

ـ قال  صلى الله عليه وسلم  : "من قال : لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حِرْزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه" .  [متفق عليه] .
ـ وقال صلى الله عليه وسلم: "من قال : سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة، حطّت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر".     [متفق عليه] 

فضل من ذكر الله خالياً

ـ قال  صلى الله عليه وسلم  : "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : إمام عادل …. " وفي آخره : " …. ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه " .          [متفق عليه] .

فضل مجالس الذكر

ـ قال  صلى الله عليه وسلم  : "لا يقعد قوم يذكرون الله  إلا حفّتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده" .         [رواه مسلم] 

ذكر الله عقب الفرائض

قال  صلى الله عليه وسلم  : "من سبح دبر كل صلاةٍ ثلاثاً وثلاثين، وحمد ثلاثاً وثلاثين، وكبَّر ثلاثاً وثلاثين، فتلك تسعة تسعون، ثم قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، غُفِرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر" .         [رواه مسلم]

سبق المفردون

ـ قال  صلى الله عليه وسلم  : "سبق المفرِّدون" قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال : "الذاكرين الله كثيراً" .         [رواه مسلم]

مثل الحي والميت

ـ قال  صلى الله عليه وسلم  : "مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت" .      [رواه البخاري]

إذا أذنب ذنباً

ـ قال  صلى الله عليه وسلم  : "ما من عبد يذنب ذنباً فيحسن الطهور ثم يقوم فيصلي ركعتين ثم يستغفر الله إلا غفر له".  [رواه أبو داود والترمذي]

سيد الاستغفار

ـ قال  صلى الله عليه وسلم  : "سيد الاستغفار أن تقول : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليَّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، من قالها من النهار مؤمناً بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة".  [ رواه البخاري ]

نخلة في الجنة

قال  صلى الله عليه وسلم  : "من قال : سبحان الله العظيم وبحمده، غرست له نخلة في الجنة". [رواه الترمذي].

كلمتـان

ـ قال  صلى الله عليه وسلم  : "كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم". [ متفق عليه ] 

أحب إليَّ مما طلعت عليه الشمس

ـ قال  صلى الله عليه وسلم  : "لأن أقول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، أحبُّ إليّ مما طلعت عليه الشمس"  [رواه مسلم] .

كنـز من كنوز الجنة


ـ قال  صلى الله عليه وسلم  : "لا حول ولا قوة إلا بالله كنـز من كنوز الجنة" . [متفق عليه]

فضائل الذكر

 

فضل الذكر والدعاء

رابط الموضوع:

http://faridmaw.blogspot.com/2015/01/blog-post.html


أفضل الذكر و أفضل الدعاء فهو قول العبد: لا إله إلاّ الله كما جاء في الحديث: 

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أفضل الذكر لا إله إلاّ الله وأفضل الدعاء الحمد لله " 

 [ رواه الترمذي وابن ماجه]

ثبت في سنن الترمذي وابن ماجه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "أفضل الذكر لا إله إلا الله وأفضل الدعاء الحمد لله ". 

ورد في فضل الذكر والدعاء، والحث عليهما آيات كثيرة، وأحاديث صحيحة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- نذكر ما تيسر منها:

قال الله - سبحانه وتعالى-: (( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا * هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِين َ رَحِيمًا))

وقال تعالى: ((فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ))

وقال تعالى: ((إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُون َ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ))

وقال تعالى: ((يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)).

وقال تعالى: ((يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ)).

وقال تعالى: ((فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)).

والإكثار من ذكر الله - تبارك وتعالى- ودعائه – سبحانه- مستحب في جميع الأوقات والمناسبات، وفي الصباح والمساء، وعند النوم، وعند اليقظة، ودخول المنزل، والخروج منه، وعند دخول المسجد، والخروج منه. لما سبق من الآيات الكريمات، ولقوله تعالى أيضاً: ((فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ)).

وقوله تعالى: ((فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ * وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ)). 

الأحاديث في فضل تلاوة القرآن:

- في صحيح مسلم عن عقبة بن عامر - رضي الله عنه- قال: (خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ونحن في الصفة، فقال: أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان، أو إلى العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم ولا قطع رحم فقلنا يا رسول الله، نحب ذلك. قال: أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله - عز وجل- خير له من ناقتين، وثلاث خير له من ثلاث، وأربع خير له من أربع، ومن أعدادهن من الإبل).

- وفي صحيح البخاري عن عثمان - رضي الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).

- وفي صحيح مسلم عن أبي أمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: (اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه). 

- وفي صحيح مسلم أيضاً من حديث النواس بن سمعنا - رضي الله عنه- قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم- يقول: (يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به، تقدمه سورة البقرة وآل عمران، وضرب لهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد، قال: كأنهما غمامتان، أو ظلمتان سوداوان بينهما شرق، أو كأنهما حزقان من طير صواف تحآجان عن صاحبهما).

- وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: (من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول الم حرف، ولكن (ألف) حرف، و (لام) حرف، و (ميم) حرف). 

الأحاديث في فضل الذكر والدعاء:

ثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أحاديث كثيرة تدل على فضل الذكر، والتحميد، والتهليل، والتسبيح، والدعاء، والاستغفار، في كل وقت، وفي طرفي الليل والنهار، وفي أدبار الصلوات الخمس بعد السلام، نذكر بعضها. فمن ذلك:

قوله - صلى الله عليه وسلم- (سبق المفردون. قالوا: يا رسول الله، من المفردون قال: الذاكرون الله كثيراً والذاكرات). 

وقال - صلى الله عليه وسلم-: (أحب الكلام إلى الله أربع لا يضرك بأيهن بدأت: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر). 

وفي صحيح مسلم أيضاً عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه- قال: جاء أعرابي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فقال: علمني كلاماً أقوله قال: (قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله رب العالمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم.  (فقال: يا رسول الله، إن هؤلاء لربي، فما لي قال: قل اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدني، وارزقني) . 

- وقال أيضاً - عليه الصلاة والسلام-: (الباقيات الصالحات: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله).

- وقال - عليه الصلاة والسلام-: (ما عمل ابن آدم عملاً أنجى له من عذاب الله، من ذكر الله).

- وقال معاذ بن جبل - رضي الله عنه-: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: (ألا أخبركم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم. قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ذكر الله). 

- وقال - صلى الله عليه وسلم-: (لا يقعد قوم يذكرون الله - عز وجل- إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده).

وقال - صلى الله عليه وسلم-: (من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، عشر مرات، كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل). 

- وفي الصحيحين عن أبي هريرة - رضي الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (من قال لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر من ذلك، ومن قال: سبحان الله وبحمده، في يوم مائة مرة، حطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر). 

- وفي الصحيحين أيضاً عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كلمتان خفيفتان على اللسان، حبيبتان إلى الرحمن، ثقيلتان في الميزان، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم). 

- وخرج الترمذي وغيره بإسناد حسن عن أبي سعيد، وأبي هريرة - رضي الله عنهما- عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (ما قعد قوم مقعداً لم يذكروا الله فيه - عز وجل- ولم يصلوا على النبي - صلى الله عليه وسلم- إلا كان عليهم ترة، فإن شاء عذبهم، وإن شاء غفر لهم). 

- وعَنْ أَبِي مُوسَى - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لَا يَذْكُرُ رَبَّهُ مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ).

- وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي, وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي, فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي, وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ, وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا, وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا, وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً). 

- وقالت عائشة - رضي الله عنها-: (كان النبي - صلى الله عليه وسلم- يذكر الله على كل أحيانه). 

- وعن أبي هريرة - رضي الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه).